معتز عبد الفتاح فى الشروق يكتب عن بلد بلا زعماء هل الموضوع مصادفة؟؟
أليس مثيرا للتأمل أن الحياة السياسية المصرية لم تشهد أى زعامة شعبية غير رسمية خلال آخر 60 سنة؟ وحتى لا أكون مبالغا دعونا ندرس ثلاثة أسماء. قيل إن المشير أبوغزالة قد أطيح به لأنه كان محبوبا داخل القوات المسلحة ومن قطاع واسع من المدنيين. والسؤال: ألم يشعر المشير أبوغزالة بالظلم؟ ولماذا لم يقاوم الإطاحة به بأن يخرج للناس معلنا ما يبرئه؟ هل صمته كان خطأ وقع فيه؟ أم أنه بالفعل لم يكن يملك ما يقدمه لوطنه أكثر مما قدم؟
الدكتور محمد البرادعى جاء إلى مصر ومعه زخم يليق بصاحب مشروع سياسى كبير وقد تحمس له كثيرون لدرجة أن بعض الأصدقاء اتصلوا بى للانضمام للجمعية الوطنية للتغيير ولكننى من مدرسة الاستقلال الفكرى والتنظيمى. وبعد فترة كان سؤالى لبعض هؤلاء الأصدقاء عن تجربتهم فى الجمعية. وأتذكر تعليق أحدهم بأنها «كانت غلطة» لأن الدكتور البرادعى كان شديد الانشغال بالتزامات مسبقة خارج مصر جعلت وجوده فى مصر مؤقتا ومتقطعا. كما أن بعض تصريحاته كانت تفرق أنصاره المحتملين بدلا من أن تجمعهم حوله مثل انتقاداته للفترة الناصرية، وتفضيله تعديل المادة الثانية للدستور، ورفضه للأحزاب القائمة لأنها ديكورية. هذه المواقف والتصريحات جعلته يفقد دعم قطاع كبير من الفاعلين السياسيين (بحق أو بدون حق) وتحول الدكتور البرادعى إلى زعيم بلا أنياب حقيقية. السؤال: هل أخطاء تكتيكية فيه أم شروخ سياسية فى المجتمع الذى لا يعرف كيف يلتف حول زعمائه؟
الدكتور السيد البدوى(طبعا لا اوافق على ان السيد البدوى يمكن ان يكون نموذجا للزعامة الوطنية فهو واضح من تاريخه انه لا له فى الطور ولا الطحين فقط المال ولا شىء غير المال) قدم مع أعضاء حزب الوفد العريق نموذجا فذا فى التداول السلمى للسلطة عبر صناديق الاقتراع فى قلعة الليبرالية المصرية تاريخيا. وارتفعت الآمال معه وبكلماته بأن يعود حزب الوفد إلى مكانه اللائق به كزعيم للمعارضة لا سيما مع انضمام بعض الشخصيات العامة للحزب بما يعنى أن الحزب يقوم بتجديد دمائه وينوى بحق أن يقدم لمصر أفكاره الليبرالية فى ثوب جديد. وتأتى متسارعة أخبار شرائه لنسبة من جريدة الدستور ثم الوعد بعدم تغيير سياستها التحريرية؛ ثم تأتى المفاجأة بالإطاحة بإبراهيم عيسى الذى هو عند الكثير من قراء جريدة الدستور أهم كتابها على الإطلاق. ويبدأ النزيف التقليدى لرأس المال السياسى الذى راكمه من قبل. وكأن المكتوب على هذا البلد أن يعيش دائما فى ظل شعار «لا زعيم إلا الزعيم». هل فى الأمر مصادفة؟
وانا ايضا اتسائل هل فى الامر مصادفة وخصوصا ان رايى ان ماينقص الشعب المصرى ليس الوعى ولا الشجاعة بل ينقص القيادة فهل هى ممنوعة من الظهور بفعل فاعل؟؟
أليس مثيرا للتأمل أن الحياة السياسية المصرية لم تشهد أى زعامة شعبية غير رسمية خلال آخر 60 سنة؟ وحتى لا أكون مبالغا دعونا ندرس ثلاثة أسماء. قيل إن المشير أبوغزالة قد أطيح به لأنه كان محبوبا داخل القوات المسلحة ومن قطاع واسع من المدنيين. والسؤال: ألم يشعر المشير أبوغزالة بالظلم؟ ولماذا لم يقاوم الإطاحة به بأن يخرج للناس معلنا ما يبرئه؟ هل صمته كان خطأ وقع فيه؟ أم أنه بالفعل لم يكن يملك ما يقدمه لوطنه أكثر مما قدم؟
الدكتور محمد البرادعى جاء إلى مصر ومعه زخم يليق بصاحب مشروع سياسى كبير وقد تحمس له كثيرون لدرجة أن بعض الأصدقاء اتصلوا بى للانضمام للجمعية الوطنية للتغيير ولكننى من مدرسة الاستقلال الفكرى والتنظيمى. وبعد فترة كان سؤالى لبعض هؤلاء الأصدقاء عن تجربتهم فى الجمعية. وأتذكر تعليق أحدهم بأنها «كانت غلطة» لأن الدكتور البرادعى كان شديد الانشغال بالتزامات مسبقة خارج مصر جعلت وجوده فى مصر مؤقتا ومتقطعا. كما أن بعض تصريحاته كانت تفرق أنصاره المحتملين بدلا من أن تجمعهم حوله مثل انتقاداته للفترة الناصرية، وتفضيله تعديل المادة الثانية للدستور، ورفضه للأحزاب القائمة لأنها ديكورية. هذه المواقف والتصريحات جعلته يفقد دعم قطاع كبير من الفاعلين السياسيين (بحق أو بدون حق) وتحول الدكتور البرادعى إلى زعيم بلا أنياب حقيقية. السؤال: هل أخطاء تكتيكية فيه أم شروخ سياسية فى المجتمع الذى لا يعرف كيف يلتف حول زعمائه؟
الدكتور السيد البدوى(طبعا لا اوافق على ان السيد البدوى يمكن ان يكون نموذجا للزعامة الوطنية فهو واضح من تاريخه انه لا له فى الطور ولا الطحين فقط المال ولا شىء غير المال) قدم مع أعضاء حزب الوفد العريق نموذجا فذا فى التداول السلمى للسلطة عبر صناديق الاقتراع فى قلعة الليبرالية المصرية تاريخيا. وارتفعت الآمال معه وبكلماته بأن يعود حزب الوفد إلى مكانه اللائق به كزعيم للمعارضة لا سيما مع انضمام بعض الشخصيات العامة للحزب بما يعنى أن الحزب يقوم بتجديد دمائه وينوى بحق أن يقدم لمصر أفكاره الليبرالية فى ثوب جديد. وتأتى متسارعة أخبار شرائه لنسبة من جريدة الدستور ثم الوعد بعدم تغيير سياستها التحريرية؛ ثم تأتى المفاجأة بالإطاحة بإبراهيم عيسى الذى هو عند الكثير من قراء جريدة الدستور أهم كتابها على الإطلاق. ويبدأ النزيف التقليدى لرأس المال السياسى الذى راكمه من قبل. وكأن المكتوب على هذا البلد أن يعيش دائما فى ظل شعار «لا زعيم إلا الزعيم». هل فى الأمر مصادفة؟
وانا ايضا اتسائل هل فى الامر مصادفة وخصوصا ان رايى ان ماينقص الشعب المصرى ليس الوعى ولا الشجاعة بل ينقص القيادة فهل هى ممنوعة من الظهور بفعل فاعل؟؟